
مقترح عاجل لمجلس الوزراء: فتح كليات الطب أمام خريجي التخصصات العلمية لمواجهة أزمة الأطباء

في ظل تصاعد أزمة نقص الأطباء في مصر، قدّم هاني سامح، المحامي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس الوزراء، مسجلًا تحت رقم 9727841، يدعو فيه إلى فتح باب القيد بكليات الطب الحكومية أمام خريجي وطلاب الكليات العلمية والصحية، مثل العلوم، الصيدلة، التمريض، الطب البيطري، والعلوم الصحية التطبيقية.
الطلب جاء بعد الجدل الواسع الذي أثارته تصريحات الإعلامي عمرو أديب، والتي طالب فيها بتحميل الأطباء المهاجرين تكلفة تعليمهم الجامعي الحكومي، ما فتح الباب أمام مناقشات موسعة حول سبل مواجهة النزيف المستمر في أعداد الكوادر الطبية المؤهلة.
وأشار سامح في طلبه إلى أن النقص الحاد في عدد الأطباء – والذي تفاقم عقب جائحة كورونا – أدى إلى هجرة أكثر من 10 آلاف طبيب سنويًا إلى الخارج، الأمر الذي يهدد الأمن الصحي القومي في ظل وجود عجز في أكثر من 30 تخصصًا طبيًا حيويًا.
وانتقد سامح القرارات الإدارية الصادرة عن المجلس الأعلى للجامعات، والتي تمنع قيد خريجي الكليات العلمية بكليات الطب، معتبرًا أن تلك القرارات تتعارض مع المادتين 77 و170 من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، واللتين تجيزان قبول حاملي درجات البكالوريوس من تخصصات أخرى، مع إمكانية إعفائهم من بعض المقررات الدراسية، بناءً على مؤهلاتهم العلمية السابقة.
كما اعتبر أن هذه القرارات تمثل مخالفة صريحة للدستور، الذي ينص على المساواة وتكافؤ الفرص وحق التعليم دون تمييز، مشيرًا إلى أن فتح هذا الباب سيساهم في استثمار الطاقات العلمية الكامنة لدى آلاف الشباب الراغبين في دراسة الطب، خاصة من حملة الماجستير والدكتوراه.
وضرب سامح مثالًا بنجاح الدكتور الراحل هاني الناظر، خريج كلية الزراعة الذي أصبح من أبرز الأطباء في مصر، لافتًا إلى أن دولًا متقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تتبع نهجًا مرنًا في قبول خريجي التخصصات العلمية في كليات الطب، ما يعزز كفاءة المنظومة الصحية ويغذيها بكفاءات متميزة.
وطالب سامح في نهاية طلبه بسرعة سحب القرارات المقيدة، وتعديل لوائح كليات الطب بما يتيح القيد الفوري للطلاب المستوفين للشروط، مع إعفائهم من المقررات المتكررة، دعمًا لمستقبلهم الأكاديمي، وإنقاذًا للقطاع الصحي من أزمته المتفاقمة.
واختتم بالقول إن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل، مؤكدًا أن هذا المقترح يمثل "نداءً وطنيًا" لحماية صحة المصريين، وإعادة الأمل لشباب يمتلك القدرة والشغف لخدمة وطنه من بوابة العلم والطب.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

